29‏/09‏/2016

الكتابة والتأليف في زمن تسلق المراتب العلمية بالجامعة

الكتابة والتأليف في زمن تسلق المراتب العلمية بالجامعة

بقلم عبد الرحيم عنبي*

الكتابة والتأليف في السوسييولوجيا ليست من الأمور السهلة، ولعل علماء من طينة الدكتور حسن رشيق، والدكتورة رحمة بورقية والدكتور مختار الهراس والدكتور عبد الله حمودي وغيرهم من العلماء المغاربة الذين خبروا هذه الحرفة يدركون حقا صعوبة الكتابة والتأليف وما تقتضيه من خبرة ميدانية وقراءات.
لكن، اليوم هناك جيلا يريد الوصول بسرعة وتسلق المراتب الادارية، فصارت الكتابة تتم في طنجرة الضغط "كوكوت مينوت" لا غرابة في ذلك، حيث السرقات في إعداد الأطروحات والماسترات والمقالات، فالعلماء قبل أن ينشروا يستغرقون مدة طويلة، بحيث يمرضون يختلون في المكتبات وفي الغرف والماكتب، يصرفون ميزانيات لشراء الكتب. أما اليوم بات جيل من اللصوص الذين يسرقون من أجل إعتلاء المناصب وفرض سلطة على زملاء يستحون حتى باتوا يتوارون عن الأضواء لأنهم مقتنعون أن ما يقدم اليوم هو مجرد هرطقات وترهات، كيف لباحث قضى أقل من 3 سنوات في إعداد أطروحته دون ان تطأ رجلاه أهم المكتبات في الرباط والبيضاء، وبدون خجل يتجه صوب أقرب رسالة أو أطروحة أو صوب الوالي الصالح "سيدي كوكل فكاك الوحايل" ليمارس مهنة السرقة. فبالأمس القريب أستاذ علم الاجتماع بكلية علوم التربية، بارباط، ناقش أطروحته بأسرع مدة، حتى أنه لم ينشر أطروحته إلى اليوم، هذا الأستاذ أرسل رسالة إلكترونية إلى العديد من الأساتذة من أجل تجميع المداخلات التي قدمت في المؤتمر الدولي بكندا من بين 4 و8 يوليوز الماضي وبدون حياء قال إستمرار لأشغال المؤتمر ألتمس منكم ارسال مساهماتكم من أجل نشرها ضمن كتاب جماعي والمصيبة أن هذا الأستاذ لم يحضر أشغال هذا المؤتمر كما أنه سجل اسمه من أن يستغل هذا التسجل في الترويج لبضاعته المغشوشة.







*أستاذ علم الاجتماع بكلية الاداب والعلوم الانسانية بأكادير

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ مقالات نافعة 2015 ©